حكم زراعة الحواجب من المسائل التي تثير فضول الكثير من السيدات والرجال خاصة مع التقدم الطبي الكبير في مجال زراعة الشعر، ومع انتشار الإجراءات في مراكز التجميل والعيادات المتخصصة أصبح من المهم معرفة الرأي الشرعي في و حكم زراعة الحواجب، في هذا المقال نستعرض لكم آراء العلماء والهيئات الدينية حول حكم زراعة الحواجب، مع توضيح الفرق بين الزراعة بهدف التجميل أو العلاج، لنساعدكم على اتخاذ القرار بثقة واطمئنان.
ما هي زراعة الحواجب وكيف تتم؟
زراعة الحواجب من الإجراءات التجميلية الدقيقة التي تهدف إلى تحسين مظهر الحاجبين، و طريقة زراعة الحواجب تتم من خلال نقل بصيلات شعر من منطقة مانحة، وغالبًا ما تكون مؤخرة فروة الرأس إلى منطقة الحاجبين، وتتم العملية تحت تأثير التخدير الموضعي، حيث يقوم الطبيب باقتطاف البصيلات بعناية ثم يعيد زراعتها شعرة بشعرة في خطوط دقيقة وفي اتجاه ونمو شعر الحاجب الطبيعي وذلك ما يضمن مظهر متتاسق وطبيعي.
تستغرق العملية عادة بضع ساعات وتُعد من الإجراءات الآمنة وغير المؤلمة خاصة إذا تم إجراؤها داخل مراكز طبية متخصصة مثل تركي هير كلينك، التي توفر رعاية متكاملة وخبرة طويلة.
حكم زراعة الحواجب في الإسلام
حكم زراعة الحواجب في الإسلام يندرج تحت الأحكام المتعلقة بتغيير خلق الله، وهو موضوع أثار تساؤلات فقهية كثيرة في العصر الحديث خصوصًا مع تطور الطب التجميلي.
ويرى جمهور العلماء بالنسبه لحكم زراعة الشعر في الإسلام أن التجميل المباح هو ما يدخل في إطار إزالة العيب واستعادة الشكل الطبيعي الذي خلق الله عليه الإنسان، مثل زراعة الشعر في حالة التساقط المرضي أو تشوه بسبب حروق أو إصابات، وعليه، فإن زراعة الحواجب جائزة شرعًا إذا كانت بغرض علاج فراغات واضحة أو تعويض شعر مفقود لأسباب طبية أو نفسية، وليست لمجرد تغيير الهيئة الطبيعية.
وقد أفتت بذلك هيئات شرعية معتبرة، بشرط أن يكون الهدف من الزراعة إزالة الضرر أو الحرج وحل مشكلة الفراغات الواضحة، وألا يترتب على العملية أذى أو ضرر صحي.
هل زراعة الحواجب تعتبر تغييرًا في خلق الله؟
سؤال “هل زراعة الحواجب تُعتبر تغييرًا في خلق الله؟” يُعد من النقاط الجوهرية في الحكم الشرعي، ويُجاب عنه بناءً على نية الشخص والغرض من العملية.
فزراعة الحواجب لا تُعتبر تغييرًا محرماً في خلق الله إذا كان الهدف منها علاج تشوه، أو إخفاء فراغات بسبب مرض أو حادث أو تساقط مرضي، ففي هذه الحالة يتم تصنيفها كنوع من التداوي المباح، مثل زراعة الأسنان أو الجلد، أما إذا كانت الزراعة فقط لغرض التجميل المفرط أو تقليد الموضات، فقد يعتبرها بعض العلماء نوعًا من التغيير غير الضروري في الخِلقة، ويُفضّل تجنّبها.
الفرق بين زراعة الحواجب والمايكروبليدنج
قبل اتخاذ قرار بشأن تحسين شكل الحاجبين، من المهم فهم الفروق الأساسية بين زراعة الحواجب والمايكروبليدنج من حيث التقنية، والنتائج، ومدى استمراريتها، إليك مقارنة تفصيلية تساعدك على اختيار الأنسب لكِ.
زراعة الحواجب Eyebrow Transplant
زراعة الحواجب من الإجراءات الطبية والتجميلية التي يتم فيها نقل بصيلات الشعر من منطقة مانحة إلى منطقة الحاجبين باستخدام تقنيات دقيقة مثل تقنية الاقتطاف (FUE)، يتم زرع كل بصيلة بعناية في الاتجاه والزواية الصحيحة لتعكس شكل الحاجب الطبيعي، ومع مرور الوقت تبدأ البصيلات المزروعة في النمو بشكل طبيعي وذلك يمنحك حواجب كثيفة ودائمة لا تتأثر بالغسل أو العوامل البيئية، تعد هذه التقنية حلاً طويل الأمد ومناسبًا لمن يعانون من تساقط الحواجب أو الفراغات الناتجة عن مشاكل وراثية أو مرضية أو حتى الحروق والجروح.
مميزات عملية زراعة الحواجب
توفر عملية زراعة الحواجب الكثير من المزايا لمن يقومون بها، ومن ضمن هذه المميزات ما يلي:
- نتائج دائمة وطبيعية تمامًا.
- إمكانية تعديل شكل الحاجب بما يتناسب مع ملامح الوجه.
- لا حاجة لإعادة الإجراء مستقبلًا.
- نمو الشعر المزروع بشكل طبيعي.
تعرف على: تجربتي مع زراعة الحواجب بعد 12 شهر
المايكروبليدنج Microblading
المايكروبليدنج من الإجراءات التجميلية الغير طبية ويهدف إلى تحسين شكل الحواجب عن طريق رسم شعيرات دقيقة تشبه الحاجب الطبيعي باستخدام أداة يدوية مزودة بشفرات صغيرة، ويتم حقن صبغة تحت الجلد على عمق سطحي، وتُعد هذه الطريقة شبيهة بالوشم المؤقت، لكنها أكثر دقة وتهدف إلى مظهر طبيعي.
غالبًا ما تدوم نتائج المايكروبليدنج بين 6 أشهر إلى سنة ونصف، حسب نوع البشرة والعناية بعد الجلسة.
ولكن من عيوب المايكروبليدنج
- النتيجة مؤقتة وتحتاج إلى إعادة تجديد.
- قد يتغير لون الصبغة مع الوقت.
- لا تعطي شكل شعيرات طبيطبيعيية، بل مجرد رسومات تعطي مظهرًا شكليًا فقط.
الحالات التي يجوز فيها زراعة الشعر
تُعد زراعة الحواجب جائزة شرعًا في حالات كثيرة خاصة إذا كانت الحاجة لها قائمة على دوافع علاجية أو نفسية واضحة، وفيما يلي أبرز الحالات التي يُستثنى فيها من حكم التحريم وتُعد الزراعة فيها مباحة:
- وجود تشوه أو تساقط مرضي
إذا كانت المرأة أو الرجل يعانيان من فراغات واضحة في الحاجب بسبب عيب خلقي، أو مرض جلدي مثل الثعلبة، أو آثار حروق وجروح، فتُعد الزراعة هنا من باب إزالة العيب، وهو أمر أباحه جمهور العلماء.
- تساقط شعر الحواجب نتيجة علاج طبي
مثل من يخضع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي ويتعرض لفقدان شعر الحاجب بالكامل، فيجوز له الزراعة باعتبارها وسيلة لاستعادة الهيئة الأصلية.
- آثار الحوادث أو العمليات الجراحية
في حال وجود ندوب أو فقدان للشعر بسبب حادث أو جراحة سابقة، فإن الزراعة تُعتبر إعادة إصلاح لما فُقد، وبالتالي لا تدخل في باب تغيير الخِلقة.
- الضرر النفسي الشديد
بعض الأشخاص يعانون من أثر نفسي بالغ بسبب فراغات الحواجب أو غيابها الكامل، ما يُسبب لهم حرجًا اجتماعيًا أو قلة ثقة بالنفس، إذا قرر الطبيب النفسي أو المختص أن الزراعة ستُساعد في تحسن الحالة، فقد تُدرج تحت العلاج النفسي المباح.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
الأسئلة الشائعة حول حكم زراعة الحواجب
يطرح العديد من الأشخاص أسئلة متكررة حول حكم زراعة الحواجب في الإسلام، خاصة مع انتشار هذه العمليات لأغراض تجميلية أو طبية، وفي هذا الجزء من المقال، نستعرض أكثر هذه الأسئلة مع توضيحات تستند إلى آراء العلماء والفتاوى الموثوقة، لتكوين فهم ديني واضح حول مشروعية هذا الإجراء وظروف إباحته أو منعه، وبعد أن تعرفنا على الإجابات بشكل واضح نعرض أهم الأسئلة التي يتم طرحها فيما يلي:
هل يتساقط شعر الحاجب المزروع؟
لا، لا يتساقط الشعر المزروع بشكل عام بعد أن تثبت البصيلات المزروعة وبعد الالتزام بتعليمات الطبيب، ولكن يمر الشعر المزروع بمرحلة التساقط المؤقت خلال الأسابيع الأولى بعد العملية، وهو أمر طبيعي ولا يدعو للقلق، إذ تبدأ الشعيرات الجديدة بالنمو تدريجيًا بعد ذلك وينمو بشكل أكثر كثافة خاصة إذا تم الالتزام بتعليمات الطبيب بدقة من حيث العناية بالمنطقة، وتجنّب مستحضرات التجميل القاسية أو التعرض الزائد لأشعة الشمس.
ونؤكد دائمًا على أهمية إجراء زراعة الحواجب في مركز طبي متخصص ومعتمد مثل تركي هير كلينك، حيث تتجاوز فيه نسبة نجاح عملية زراعة شعر الحواجب 97٪ بفضل استخدام تقنيات دقيقة وخبرة الأطباء، كما أن الالتزام بالتعليمات ما بعد الزراعة بجانب اختيار المركز المناسب مثل تركي هير هما العاملان الأساسيان لضمان نمو الشعر الجديد بشكل طبيعي ودائم.
ما الأفضل زراعة الحواجب أم المايكروبليدنج؟
زراعة الحواجب هي الأفضل بكل وضوح لأنها تمنحك مظهرًا طبيعيًا وتدوم مدى الحياة، عكس المايكروبليدنج المؤقت ويحتاج لتجديد كل فترة، ومع إجراء الزراعة في مركز متخصص مثل تركي هير كلينك، تضمنين نتائج دائمة وشكل حاجبين متناسقين بدون أي صبغات أو خطوط مرسومة.
ما هي أضرار زراعة الحواجب؟
زراعة الحواجب لا تُسبب أضرارًا دائمة في العادة، لكنها قد ترتبط ببعض المضاعفات المؤقتة بعد العملية وهي أمر طبيعي ومتوقع، ومن هذه المضاعفات الاحمرار، التورم، الحكة، أو تساقط الشعر المؤقت في المنطقة المزروعة، وتُعد جميعها من مراحل التعافي وتزول تدريجيًا مع مرور الوقت.
والالتزام بتعليمات الطبيب بدقة، خصوصًا في أول أسبوعين بعد العملية، يُقلل بشكل كبير من حدة هذه الأعراض ويسرع من الشفاء واستقرار البصيلات، ومع اختيار مركز متخصص وفريق طبي خبير، تصبح النتائج أكثر أمانًا وفعالية دون حدوث أية مشكلات تذكر.
ما هو حكم زراعة الشعر من شخص آخر؟
حكم زراعة الشعر من شخص آخر يرتبط في الأساس بإمكانية هذا الإجراء من الناحية الطبية، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه علميًا لا يمكن زراعة الشعر من شخص إلى آخر، لأن الجسم يعتبر البصيلات المنقولة من شخص آخر مادة غريبة ويهاجمها الجهاز المناعي وذلك يؤدي إلى فشل الزراعة تمامًا.
وبناءً على هذا الأساس العلمي، فإن الحكم الشرعي لا يُطرح في هذه الحالة لأنها غير ممكنة طبيًا، أما زراعة الشعر من نفس الشخص فهي الجائزة شرعًا إذا لم يكن فيها ضرر مؤكد، وكان الهدف منها العلاج أو إصلاح عيب ظاهر.
هل زراعة الشعر حرام للنساء؟
زراعة الشعر للنساء ليست حرام بل جائزة شرعًا في أغلب الحالات، خاصة عندما يكون الهدف منها علاج مشكلة واضحة مثل تساقط الشعر الشديد، أو إخفاء آثار مرض أو إصابة أثّرت على شكل فروة الرأس، في مثل هذه الحالات تُعتبر الزراعة وسيلة لاستعادة المظهر الطبيعي وليس تغييرًا في خلق الله، وبالتالي لا تدخل ضمن المحرمات.
وقد أجاز عدد من العلماء المعاصرين هذا النوع من الإجراءات إذا كان القصد منه الترميم أو العلاج، طالما تم استخدام شعر طبيعي من نفس الشخص، دون اللجوء إلى وصلات أو شعر صناعي دائم، لذلك فإن زراعة الشعر للنساء لا تُعد حرامًا، ما دامت تُجرى لأسباب ضرورية أو لتحسين المظهر بطريقة مشروعة دون مبالغة أو تعدي على ضوابط الشرع.
ما هو أفضل علاج لفراغات الحواجب؟
أفضل علاج لفراغات الحواجب هو زراعة الشعر، فهي الحل الوحيد الدائم والفعال للحصول على حواجب كثيفة وطبيعية، وتعتمد العملية على نقل بصيلات شعر حقيقية من منطقة مانحة في فروة الرأس إلى مناطق الفراغات في الحاجب، ويتم اختيار البصيلات بعناية لتتناسب مع شكل الشعر في هذه المنطقة من حيث السماكة والاتجاه.
على عكس الطرق المؤقتة مثل أقلام التحديد أو التاتو أو المايكروبليدنج، فإن زراعة الحواجب تمنح نتائج طبيعية لا تتأثر بالغسل أو مرور الوقت، وتستمر لسنوات طويلة دون الحاجة للتجديد، كما أنها مناسبة لمن يعاني من فراغات خلقية أو نتيجة لحوادث أو أمراض جلدية، بشرط أن تكون فروة الرأس بحالة جيدة تسمح بأخذ بصيلات منها.
في ختام القول عن حكم زراعة الحواجب، يتبيّن أن المسألة تتوقف على نية الشخص والسبب الدافع وراء الإجراء، فبينما يُمنع تغيير خلق الله لمجرد التجميل أو اتباع الموضة، فإن الزراعة تكون جائزة إذا كانت لإزالة عيب ظاهر أو علاج حالة مرضية أو نفسية تستدعي ذلك، إذا كان لديك أي استفسار عن زراعة الحواجب وتريد استشارة طبيب متخصص، يمكنك الإرسال لنا عبر الواتساب.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
اقرأ أيضاً: سعر زراعة الحواجب في 4 دول | وهل زراعة الحواجب مؤلمة؟