قد يواجه الكثير من الأشخاص مشكلة تساقط الشعر لأسباب مختلفة، وسواء كانت تلك المشكلة عند الرجال أو النساء، فإن الاستقرار على علاج لتساقط الشعر يكون مناسباً للحالة يعتبر هو بداية الطريق الصحيح لشعر صحي، وفي هذا المقال سنتعرف على ما تحتاجون إليه من معلومات حول أفضل علاج لتساقط الشعر وكيفية الاختيار من بين الطرق المختلفة.
تساقط الشعر
يحدث فقدان أو تساقط الشعر لكثير من الناس في أعمار مختلفة ولأسباب عديدة، وهو يعني بشكل عام فقدان كمية من الشعر أكبر من المعتاد عن طريق تساقطها لفترة طويلة من الوقت، حيث تشمل الحالة العديد من الأعراض والأشكال بما في ذلك وجود الصلع وفراغات الشعر الخالية، أو تراجع خط الشعر للخلف، أو انخفاض كثافة الشعر بشكل كبير، ورغم اختلاف الأعراض والأنواع وشدة الحالة من شخص لآخر، ولكن لا شك أن الجميع يشتركون في البحث عن علاج لتساقط الشعر يساعد على التقليل من الأعراض وأيضاً علاج المشكلة وحلها والتخلص منها.
أنواع تساقط الشعر
توجد عدة أنواع من تساقط الشعر التي قد تختلف الأسباب المؤدية إليها، بعضها قد يكون أكثر شيوعاً عند الرجال بينما البعض الآخر قد يكون أكثر شيوعاً عند النساء، ومن أشهرها وأهمها ما يلي:
- تساقط الشعر الوراثي (الصلع النمطي الذكوري والصلع النمطي الأنثوي).
- تساقط الشعر الكربي.
- تساقط الشعر المصاحب للنمو.
- الصلع المبكر.
أسباب تساقط الشعر
توجد العديد من أسباب تساقط الشعر التي تحدثنا عنها من قبل في أكثر من موضع، ورغم وجود الكثير من الأسباب الشائعة والعامة، قد توجد أيضاً بعض الأسباب التي تكون أكثر شيوعاً عند الرجال تحديداً أو عند النساء تحديداً، وسنذكر فيما يلي بعض الأسباب عند كل من الرجال والنساء:
تساقط الشعر عند الرجال
- الصلع النمطي الذكوري الذي يحدث ناتجاً عن الجينات الوراثية للشخص وتاريخه العائلي.
- الأعراض الجانبية لبعض أدوية علاج ضغط الدم المرتفع والتهاب المفاصل.
- مرض السكري.
- مرض الذئبة.
- بعض الأمراض الالتهابية مثل السعفة.
تساقط الشعر عند النساء
- اضطرابات الهرمونات عند النساء خاصة خلال فترة انقطاع الطمث وفترات الحمل والولادة.
- الصدمات العاطفية والنفسية الشديدة.
- العلاج الإشعاعي لبعض الأمراض السرطانية الأكثر شيوعاً عند النساء.
- نقص فيتامينات معينة والذي يعتبر من أهم أسباب تساقط الشعر عند النساء.
طرق علاج تساقط الشعر
توجد طرق عديدة ومختلفة لعلاج تساقط الشعر سواء للرجال أو للنساء، بعض تلك الطرق قد يكون طبياً بينما بعضها يكون جراحياً، ومن أهمها وأشهرها بشكل عام ما يلي:
الأدوية
من أول الحلول التي قد يلجأ إليها الكثير من الأطباء – بالطبع وفقاً لسبب التساقط ومدى شدّته – هي الأدوية والعقاقير المعالجة للتساقط، ومن أشهر تلك الأدوية المينوكسيديل، والكيتوكونازول، وأدوية الكورتيكوسترويد، ولا يجب استخدام تلك العقاقير إلا بوصفة طبية.
البلازما
هي واحدة من العلاجات الأكثر إقبالاً بين الناس لمشكلة التساقط، فـ جلسات البلازما للشعر تعتمد على سحب كمية من الدم من جسم المريض، وفصل البلازما التي تحتوي على الصفائح الدموية ثم حقنها في فروة الرأس، حيث يساعد ذلك على تغذية البصيلات وإصلاح الأنسجة وتحفيز نمو الشعر، ويحتاج هذا النوع من العلاجات لأكثر من جلسة في برنامج علاجي يقرره الطبيب.
العلاج بالهرمونات
قد يكون العلاج الهرموني من الطرق المتبعة مع حالات النساء اللاتي يكون سبب سقوط الشعر لديهن هو الاختلالات الهرمونية، حيث قد تُستخدم علاجات مثل أدوية منع الحمل وبدائل الهرمونات الأنثوية وبعض العقاقير الهرمونية الأخرى، ولا يجب تناول تلك الأدوية دون وصفة طبية.
زراعة الشعر
لا يمكن الحديث عن علاج لتساقط الشعر بالطبع دون التطرق إلى زراعة الشعر، فهذا قد يكون الحل الأكثر استدامة بالنسبة للأشخاص الذين يبحثون عن حلول سريعة ومنجزة وطويلة الأجل في نفس الوقت، قد تتم عملية زراعة الشعر بطريقة الشريحة، وهي الطريقة الأقدم للزراعة، أو بطريقة الاقتطاف التي يتم فيها زراعة البصيلات واحدة تلو الأخرى في المنطقة التي تحتاج للزراعة.
كيف أختار أفضل علاج لتساقط الشعر؟
ليس المقصود بأفضل علاج لتساقط الشعر هو إقرار نوع واحد فقط من العلاجات والجزم بأنه هو الذي سيأتي بأفضل نتيجة لكل من يعاني من تلك المشكلة، ولكن بالطبع العلاج الأفضل هو العلاج الذي سيناسب الحالة من كل النواحي ويأتي بنتائج جيدة، حيث يتوقف اختيار علاج لتساقط الشعر بشكل عام لكل حالة على عدد من العوامل والمحددات، ومن أهمها ما يلي:
- سبب حدوث التساقط من الأساس.
- مدى شدة التساقط.
- تفضيلات الحالة الشخصية.
- مدى ملاءمة العلاج لكل حالة خاصة من الناحية الصحية ومن ناحية الاستجابة.
- عمر المريض، فعلى سبيل المثال العلاجات الهرمونية وزراعة الشعر لا تناسب السن الصغير أو الأطفال، وهكذا.
هل أي علاج لتساقط الشعر يناسب أي حالة؟
استناداً لما تم ذكره في الفقرة السابقة، فإن الإجابة بالطبع هي لا أعزائي القراء، فتساقط الشعر تحديداً من الحالات المنتشرة التي تحتمل دائرة واسعة من الأسباب مثلما تحتمل دائرة واسعة من طرق العلاج، وما يناسب حالة من الوارد ألا يناسب أخرى، لذلك لا يجب أن يقرر الشخص من تلقاء نفسه الدواء أو العقار أو الطريقة التي سيتبعها عموماً في علاج التساقط لديه دون أن يقوم بالكشف والتشخيص عند الطبيب المختص، فتلك هي أسلم خطوة للعلاج.
علاج لتساقط الشعر طبيعياً
بالإضافة إلى طرق علاج تساقط الشعر السابقة أعزائي القراء، قد يتساءل البعض عن مدى وجود طرق طبيعية يمكن أن يقوم بها الشخص لتقليل التساقط، أو كعلاجات مساعدة ومصاحبة لطرق علاج أخرى طبية، أو كعوامل للوقاية من تساقط الشعر من الأساس، حيث أن من أهم تلك الممارسات التي ينصح بها الأطباء ما يلي:
- إجراء تدليك لفروة الرأس من فترة لأخرى لتنشيط وتحفيز الدورة الدموية.
- استخدام شامبو مخصص لحالات التساقط.
- استخدام الزيوت الطبيعية المحفزة لنمو الشعر مثل زيت النعناع وزيت جوز الهند وزيت إكليل الجبل.
- تناول الفيتامينات الهامة سواء في الطعام أو كـ مكملات غذائية، ولكن الطبيب هو من يحدد الجرعة المناسبة من المكملات.
- تقليل طرق التصفيف التي تُضعف الشعر خاصة من الجذور، مثل الضفائر المشدودة وذيل الحصان المشدود.
- شرب كميات وفيرة من الماء.
- عدم استنزاف الشعر بالكثير من المستحضرات والمواد الكيماوية القاسية.
والآن أعزائي القراء، نتمنى أن نكون قدمنا لكم أفضل علاج لتساقط الشعر والطرق المختلفة لعلاج التساقط، وأيضاً الأسباب وكيفية اختيار طريقة العلاج المناسبة، وإذا كانت لديكم استفسارات أخرى أو تريدون حجز موعد يمكنكم التواصل معنا بكل ترحيب.