هل تبحثون أعزائي القراء عن سبب تساقط الشعر الذي يحدث لكم ولا تستطيعون تفسيره؟ وهل تتساءلون ما إذا كانت معرفة الأسباب تنطوي على أهمية في العلاج أم لا؟ إذاً تابعوا معنا هذا المقال لنتعرف على سبب تساقط الشعر المحتمل في عدّة حالات، وأيضاً ما هي العوامل التي تُعرف بعوامل الخطر لحدوث تساقط الشعر.
ما أعراض تساقط الشعر؟
يُطلق على تلك الحالة العامة والشاملة تساقط الشعر، أو فقدان الشعر، أو الصلع، وهي تعبر عن أي حالة لا يكون الشعر فيها على ما يرام من حيث كثافته ونموه وقوته ومدى تغطيته لفروة الرأس، ومن أهم الأعراض المرتبطة بها ما يلي:
- رؤية الشعر بنسبة وكمية كبيرة على الوسادة عند الاستيقاظ.
- نزول الشعر بشكل واضح في حوض الاستحمام أو في الفرشاة عند التمشيط.
- انخفاض الكثافة الكلّية للشعر عن المعتاد.
- تراجع خط الشعر الأمامي إلى الخلف.
- وجود فراغات الشعر التي تكون الفروة ظاهرة منها.
- وجود بقع عادة ما تكون دائرية أو بيضاوية خالية من الشعر.
سبب تساقط الشعر
إن معرفة سبب تواجد أي مشكلة هو الخطوة الأولى في حلها بلا شك، هكذا هو الحال في كل شئ في حياتنا تقريباً، والمشاكل الصحية والجمالية ليست استثناء من ذلك، وعليه، فإنه يتم البحث دوماً عن سبب تساقط الشعر الذي أدّى تحديداً إلى حدوث هذه المشكلة لكل حالة، يساعد إدراك فكرة أن التساقط لا يحدث لسبب واحد وإنما هناك دائرة واسعة من الأسباب المحتملة له في السير على النهج الصحيح في رحلة العلاج، فليس كل تساقط سببه فقر الدم على سبيل المثال فيهرع الشخص من تلقاء نفسه لتلقي علاجات للأنيميا فلا تأتي بنتيجة، وهكذا.
أسباب شائعة لتساقط الشعر
توجد بعض أسباب تساقط الشعر التي تكون عامة ومشتركة ومن الممكن أن تحدث لأي شخص سواء كان رجل أو سيدة، أي أنها ليست محددة لنوع معين من الناس، ومن أهمها ما يلي:
- التاريخ العائلي للشخص والجينات الوراثية له.
- تلقي العلاجات الإشعاعية والكيماوية.
- بعض الحالات المرضية.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للاكتئاب.
- مشاكل واضطرابات الغدة الدرقية.
سبب تساقط الشعر عند النساء
بالإضافة إلى ما سبق من أسباب، قد يكون تساقط الشعر عند النساء تحديداً مرتبطاً ببعض العوامل والأسباب الأخرى التي تكون أكثر شيوعاً عند الإناث، ومن تلك الأسباب ما يلي:
- الاضطرابات الهرمونية، وهي من أهم الأسباب الخاصة بالنساء بشكل خاص، لا سيما تلك الاضطرابات والتغيرات المصاحبة لفترات الحمل والولادة.
- الضغوطات النفسية والعاطفية الشديدة التي قد تتأثر بها النساء.
- الإصابة بفقر الدم، أو فقدان كمية كبيرة من الوزن.
- حالات مرضية مثل تكيس المبايض، وسرطان الثدي، وسرطان الرحم.
- بعض الممارسات الخاطئة في روتين العناية بالشعر مثل استخدام المواد الكيميائية الضارة أو الاعتماد على نمط تصفيف مُرهق للبصيلات كـ تسريحة الضفائر المشدودة وغيرها.
سبب تساقط الشعر عند الرجال
أما فيما يخص تساقط الشعر عند الرجال أعزائي القراء، فهناك أيضاً بعض الأسباب التي تُظهر الإحصائيات أنها تكون أكثر شيوعاً عند الذكور المصابين بتساقط الشعر، ومن أهمها ما يلي:
- الصلع الذكوري النمطي أو الثعلبة الأندروجينية.
- الآثار الجانبية لأدوية بعض الأمراض مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم وأدوية مرض النقرس وأدوية التهاب المفاصل.
- الشد العصبي الشديد والتوتر الذي قد يمر به الرجال على المدى الطويل.
- بعض المشاكل الالتهابية مثل السعفة.
تشخيص سبب تساقط الشعر
يتم التشخيص عادة في مشاكل تساقط الشعر من خلال بعض الخطوات وأنواع الفحوصات التي قد تتوقف على كل حالة من حالات التساقط، ومن أهم تلك الخطوات ما يلي:
- الكشف السريري الذي يقوم به الطبيب للشعر وفروة الرأس، والسؤال عن روتين العناية بالشعر، ونظام التغذية، والتاريخ الطبي، وغيرها من الأسئلة التي قد يتطلبها التشخيص.
- إجراء اختبارات الدم اللازمة في حالة الحاجة إليها.
- اختبار سحب الشعر لتحديد عدد الشعرات التي تخرج أو تسقط ومعرفة شدّة التساقط.
- خزعة فروة الرأس التي يتم فيها أخذ عينة رقيقة من الفروة، وقد يساعد إذا ما كانت هناك عدوى مسببة للتساقط.
- الكشف بالمجهر الضوئي لمعرفة المشكلات الخاصة بجذع الشعرة.
ما أهمية معرفة سبب تساقط الشعر؟
إن معرفة سبب تساقط الشعر أعزائي القراء يكاد يكون هو المرحلة والنقطة الأهم في رحلة العلاج قاطبة، وذلك لأن العلاج يتم اختياره بعد التشخيص ومعرفة سبب المشكلة الجذري وبالتالي اختيار نمط وطريقة العلاج التي تتماشى مع السبب، فعلاج الحالات المرضية التي سببت التساقط على سبيل المثال يساعد على علاج التساقط نفسه، وهكذا، كما أن تشخيص السبب الصحيح يقي من الآثار الجانبية التي قد تحدث من العلاجات الخاطئة وغير المناسبة.
عوامل تزيد من احتمالية تساقط الشعر
بعد أن عرفنا أسباب سقوط الشعر المختلفة أعزائي القراء، وأيضاً طرق التشخيص المختلفة لتلك المشكلة، ننتقل الآن إلى نقطة هامة أخرى، هي ليست أسباب ولكنها تُسمى عوامل الخطر، أي العوامل أو الظروف التي تتدخل في زيادة احتمالية إصابة الشخص بتساقط الشخص من عدمه، ومن أهمها ما يلي:
- السن.
- التغذية.
- مستوى الضغط العصبي والنفسي.
- التاريخ العائلي.
- فقدان الوزن الكبير.
- بعض الحالات المرضية المزمنة مثل السكري أو الذئبة.
هل يمكن الوقاية من الإصابة بتساقط الشعر؟
رغم أنه لا يمكن القول أن شيئاً معيناً سوف يمنع حدوث تساقط الشعر تماماً، ولكن لا زالت هناك أعزائي القراء بعض الأشياء التي قد تساعد في تقليل احتمالية حدوثه، وزيادة صحة الشعر بشكل عام، ومن أهمها ما يلي:
- حماية الشعر من أشعة الشمس الضارة خاصة فوق البنفسجية.
- سؤال الطبيب عن الأدوية التي تتناولها والتي قد تسبب التساقط وإيجاد بدائل لها إن أمكن.
- من الممكن أن يساعد الإقلاع عن التدخين في الوقاية من الصلع وفقدان الشعر عند الرجال.
- الرفق بالشعر في الروتين الخاص به سواء من حيث الأدوات والأجهزة المستخدمة أو من حيث ما يوضع عليه من مواد، وتقليل استخدام الحرارة قدر الإمكان بل ومحاولة منعها تماماً.
- تحسين نظام التغذية الذي تتناوله والحرص على تضمين العناصر الغذائية الهامة لصحة الشعر فيه.
والآن أعزائي القراء، نتمنى أن نكون قد أجبنا على تساؤلاتكم فيما يخص سبب تساقط الشعر والعوامل التي من الممكن أن تزيد من احتمالية حدوثه، وإذا كنتم تريدون الاستفسار عن أي تفاصيل أو حجز موعد، يمكنكم بكل ترحيب أن تتواصلوا معنا.
اقرأ أيضًا: تساقط الشعر الوراثي للنساء