بعد عملية زراعة الشعر يبدأ الشخص في الاهتمام بكل التفاصيل المرتبطة بالعناية بفروة الرأس لضمان نجاح النتائج، ومن أكثر الأمور التي تثير التساؤلات هو التعرق بعد زراعة الشعر وهل يؤثر سلبًا على البصيلات المزروعة أو يعيق من عملية الشفاء، لذلك في هذا المقال، سنتناول أهم المعلومات حول التعرق بعد زراعة الشعر، وكيفية التعامل معه بالشكل الصحيح دون التأثير سلبًا على النتائج.
مخاطر التعرق بعد زراعة الشعر
يعتبر التعرق عملية طبيعية يقوم بها الجسم لتنظيم درجة الحرارة والتخلص من السموم، لكنه قد يتحول إلى مصدر قلق خلال فترة التعافي بعد زراعة الشعر، وفيما يلي أبرز المخاطر المرتبطة بالتعرق بعد العملية: –
- زيادة خطر العدوى: بعد الزراعة تتشكل جروح صغيرة في فروة الرأس تحتاج لعدة أسابيع حتى تلتئم، مع وجود العرق على هذه الجروح قد يوفر بيئة رطبة تسهل نمو البكتيريا، خاصة في الأجواء الحارة وذلك قد يضر بالبصيلات الجديدة ويؤثر على ثباتها.
- إزاحة البصيلات المزروعة: في الأيام الأولى بعد العملية تكون البصيلات غير مستقرة تمامًا، حيث يعتبر التعرق المفرط أو تدفق العرق قد يؤدي إلى تحرك هذه البصيلات من أماكنها، وذلك يؤثر على نتائج الزراعة.
- تباطؤ الشفاء: الرطوبة الناتجة عن التعرق المستمر قد تعيق جفاف المنطقة المزروعة وقد يؤدي ذلك إلى إبطاء عملية الشفاء ويزيد من تهيج الجلد وبالتالي يؤثر على تغذية البصيلات.
- الشعور بعدم الراحة والحكة: الأملاح التي يفرزها العرق قد تسبب حكة مزعجة في فروة الرأس وقد يلجأ المريض إلى حك المنطقة المزروعة، وذلك يؤدي إلى تحرك البصيلات وتقليل فرص نجاح العملية.
إجراءات لتقليل التعرق بعد زراعة الشعر
رغم أن التعرق يعد وظيفة طبيعية للجسم تهدف إلى تنظيم الحرارة وطرد السموم، إلا أنه قد يسبب بعض المشكلات خلال فترة التعافي بعد زراعة الشعر، إليك أبرز التأثيرات السلبية المحتملة للتعرق في هذه المرحلة: –
بعد زرع الشعر تظهر جروح دقيقة على فروة الرأس تستغرق وقتًا حتى تلتئم، ووجود التعرق في هذه الفترة قد يخلق بيئة رطبة تساعد على تكاثر البكتيريا، خاصة في الطقس الحار وذلك يعرض البصيلات المزروعة للخطر ويؤثر على استقرارها.
كذلك في الأيام الأولى بعد العملية تكون البصيلات المزروعة في وضع غير ثابت والتعرق بعد زراعة الشعر الزائد قد يؤدي إلى تحرك هذه البصيلات وهو ما يؤثر بالسلب على النتائج النهائية للعملية.
أيضًا مع استمرار الرطوبة على فروة الرأس بسبب التعرق الذي يعيق جفاف المنطقة المزروعة، وهذا يبطئ التئام الجروح ويزيد من احتمالية تهيج الجلد ينعكس سلبًا على صحة البصيلات.
شاهد: فترة تساقط الشعر المزروع
نصائح بعد عملية زراعة الشعر
بعد عملية زراعة الشعر هناك مجموعة من العناية بالمنطقة المانحة والمنطقة المزروعة التي تضمن لك نتائج مثالية وتجنبك أي مضاعفات، لذلك قم بقراءة السطور التالية لمعرفة المزيد حول أهم التعليمات بعد الزراعة: –
- تجنب أي مجهود بدني أو انحناء مفاجئ لتجنب تدفق الدم في منطقة الزراعة.
- كما يمكنك أول أسبوع استخدم شامبو طبي خاص، مع عدم حك المنطقة المزروعة.
- امتنع عن التدخين والكحول لأنه يعمل على تقليل تروية الدم للبصيلات التي يسبب نزيف.
- كذلك يجب عليك أول 3 أيام النوم على ظهرك بوسادة عالية لتقلل التورم.
- إذا شعرت بحكة في المنطقة المزرعة قم باستخدام الرذاذ الملحي الموصوف.
- لمدة شهر تجنب ممارسة الرياضة والسباحة لعدم إلحاق أضرار بالبصيلات.
- التزم بالأدوية الموصوفة والمضادات الحيوية والمسكنات.
- أول 3 شهور الاهتمام باستخدام المينوكسيديل – الفيناسترايد لتحفيز نمو الشعر الجديد.
لمزيد من المعلومات شاهد المقالة التالية: 9 تعليمات لتسريع التعافي بعد زراعة الشعر
هل التعرق يضر بزراعة الشعر؟
نظرًا لأن التعرق الزائد قد يؤثر بالسلب على بصيلات الشعر المزروعة، من الضروري تجنب أي مجهود بدني قد يسبب الإجهاد خلال الفترة الأولى بعد الزراعة، بالإضافة إلى الإمتناع عن تناول الكحول لضمان استقرار البصيلات.
كما يوصى بغسل الشعر يوميًا باستخدام شامبو ومستلزمات العناية التي يحددها الطبيب للحفاظ على نظافة فروة الرأس وتسريع التعافي، ومن الأمور الأساسية التي يجب الالتزام بها خلال أول 3 أيام بعد زراعة الشعر هي النوم على الظهر، لتجنب أي ضغط مباشر على المنطقة المزروعة ولضمان بقاء البصيلات في أماكنها بشكل صحيح.
هل التعرق يساعد على نمو الشعر؟
لا، التعرق لا يساعد في نمو الشعر بل قد يؤثر سلبًا على نتائج الزراعة، لذلك ننصح بعدم الإجهاد اللازم بعد عملية زراعة الشعر وعدم ممارسة الرياضة العنيفة أو التعرض المباشر لأشعة الشمس.
متى تعود المنطقة المانحة إلى طبيعتها؟
قد يستغرق شفاء المنطقة المانحة بعد عملية زراعة الشعر في تركي هير كلينك من أسبوعين إلى ثلاث أسابيع.
متى تثبت البصيلات بعد زراعة الشعر؟
في تركي هير كلينك نحرص على توضيح المراحل الزمنية لشفاء المنطقة المانحة (عادة من مؤخرة الرأس) بدقة لأنها تختلف من شخص لآخر حسب طبيعة الجسم ونوع التقنية المستخدمة (FUE أو DHI)، لكن في معظم الأوقات قد تثبت البصيلات بعد حوالي 2 إلى 3 أسابيع من عملية زراعة الشعر.
يعتبر التعرق أمر طبيعي لكن يحتاج إلى بعض الحذر بعد عملية زراعة الشعر، خاصة في الأيام الأولى باتباع تعليمات الطبيب والابتعاد عن المجهود الزائد لفترة محددة، يمكنك الحفاظ على صحة البصيلات وضمان أفضل النتائج وإذا كان لديك أي استفسارات بخصوص مرحلة ما بعد الزراعة، لا تتردد في التواصل مع فريق تركي هير كلينك جاهز للرد عليك طوال اليوم.