هل أنتم مقبلون على إجراء عملية زراعة شعر أو تفكرون في ذلك؟ هل تتساءلون عن الأمراض التي تمنع زراعة الشعر أو الحالات الطبية التي لا يمكنها القيام بهذا الإجراء؟ أيضاً تريدون معرفة ما هي الفحوصات المطلوبة قبل زراعة الشعر؟ إذاً تابعوا معنا مقالنا اليوم للتعرف على الأمراض التي تمنع زراعة الشعر وأيضاً أهم الفحوصات والتحاليل المطلوبة قبل الزراعة والمزيد من المعلومات الهامة.
عمليات زراعة الشعر
إن عمليات زراعة الشعر هي عبارة عن إجراءات متنوعة التقنيات والطرق ولكنها تهدف إلى شئ واحد وهو حل مشكلة فقدان الشعر أو الصلع وعلاجها بشكل جذري ونهائي، وعادة ما تتم العمليات تحت تأثير التخدير الموضعي وتعتمد على نقل بصيلات الشعر من منطقة مانحة وزراعتها إلى المنطقة الفارغة أو التي تحتاج إلى الزراعة وذلك باستخدام طرق زراعة الشعر المتنوعة، ولكن حتى تتم زراعة الشعر بشكل سليم وناجح لابد أن تكون الحالة مرشحة للعملية، وأول شروط هذا الترشح هو خلو الحالة من الأمراض التي تمنع زراعة الشعر وتكون عائقاً في طريق إجراء العملية، والتي سوف نتعرف عليها تفصيلياً.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
الأمراض التي تمنع زراعة الشعر
كما ذكرنا فإنه من أهم شروط إجراء عملية زراعة الشعر هو عدم معاناة المريض من أي من الأمراض التي تمنع زراعة الشعر وتعيق الإجراء، ومن أهم وأشهر هذه الأمراض ما يلي:
اضطرابات المناعة الذاتية
تعتبر الأمراض المناعية الذاتية من أهم الأمراض التي تمنع زراعة الشعر، وهي حالات يهاجم فيها الجهاز المناعي خلايا الجسم السليمة، ومن أبرز هذه الأمراض التي تؤثر على زراعة الشعر:
- داء الثعلبة: هو مرض مناعي ذاتي يهاجم بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل دائري أو جزئي، وهنا تكون زراعة الشعر غير مجدية لأن الجهاز المناعي سيهاجم الشعر المزروع أيضاً.
- الذئبة الحمراء: مرض مناعي يسبب التهابات وتقرحات على فروة الرأس، ويمكن أن يسبب ندوباً دائمة تعيق نمو الشعر المزروع.
الأمراض الجلدية المزمنة
تؤثر الأمراض الجلدية المزمنة بشكل كبير على صحة فروة الرأس، مما يجعلها بيئة غير مناسبة لزراعة الشعر، ومن أهم هذه الأمراض:
- الصدفية: حالة جلدية تسبب قشوراً واحمراراً في فروة الرأس، ويمكن أن تؤثر على التئام الجروح بعد الزراعة وتؤدي إلى فشل الإجراء.
- التهاب الجلد الدهني: يسبب احمراراً وحكة وقشوراً على فروة الرأس، وقد يؤدي إلى التهابات بعد الزراعة.
اقرأ أيضاً: طريقة زراعة الشعر للنساء بـ6 تقنيات وأشهر بدائل للزراعة
أمراض الدم والدورة الدموية
تتطلب زراعة الشعر تدفق دم جيد لفروة الرأس لدعم نمو الشعر المزروع، ولكن بعض أمراض الدم تعتبر من الأمراض التي تمنع زراعة الشعر، وأمثلتها كما يلي:
- اضطرابات التجلط: مثل الهيموفيليا التي تؤدي إلى نزيف مفرط أثناء أو بعد الإجراء.
- أمراض الأوعية الدموية: تقلل من تدفق الدم إلى فروة الرأس، مما يؤثر على نجاح الزراعة.
الأمراض المزمنة الأخرى
بعض الأمراض المزمنة أو الخطيرة عموماً قد تمنع زراعة الشعر أو تجعلها محفوفة بالمخاطر والمضاعفات، ومن أهم الأمراض التي تمنع زراعة الشعر من الحالات المزمنة ما يلي:
- داء السكري: يؤدي إلى بطء التئام الجروح وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
- ارتفاع ضغط الدم: مرض ارتفاع ضغط الدم غير القابل للسيطرة قد يسبب نزيفًا مفرطًا أثناء الجراحة.
- أمراض الكبد والكلى: تؤثر على قدرة الجسم على التعافي من الجراحة.
الأمراض النفسية
قد يكون ذلك غريباً بالنسبة للبعض، ولكن الحالة النفسية للمريض لها دور كبير في نجاح عمليات زراعة الشعر، ومن الأمراض التي تمنع زراعة الشعر من الحالات النفسية ما يلي:
- اضطراب شد الشعر (Trichotillomania): حيث يقوم المريض بشد شعره بشكل قهري، مما يضر بالشعر المزروع.
- اضطراب التشوه الجسمي: يعاني المريض من صورة مشوهة عن نفسه وقد يكون غير راضٍ عن نتائج الزراعة بغض النظر عن جودتها.
العدوى النشطة
إن الإصابة بعدوى نشطة في فروة الرأس مثل التهابات بكتيرية أو فطرية تجعل زراعة الشعر غير ممكنة حتى يتم علاج هذه العدوى بالكامل بالشكل الصحيح.
ما هي الفحوصات المطلوبة قبل زراعة الشعر؟
قبل إجراء زراعة الشعر، يُطلب من المرضى إجراء مجموعة من الفحوصات لضمان سلامتهم وتحديد أهليتهم للعملية وهل هم مرشحون لها أم لا، هذه الفحوصات تهدف إلى الكشف عن أي مشاكل أو الأمراض التي تمنع زراعة الشعر أو قد تؤثر على نجاح الزراعة أو تزيد من مخاطر العملية، وفيما يلي أهم الفحوصات المطلوبة:
1. فحص الدم العام
وهو تحليل كامل وشامل للدم يُجرى للتحقق من الصحة العامة والكشف عن أي مشكلات قد تؤثر على التعافي، ويشمل:
- فحص الدم الكامل (CBC): لتقييم مستويات خلايا الدم الحمراء، البيضاء، والصفائح الدموية.
- اختبارات التجلط (PT، PTT، INR): للتأكد من قدرة الدم على التجلط بشكل طبيعي، ما يقلل خطر النزيف أثناء وبعد الجراحة.
- وظائف الكبد والكلى: لتقييم أداء الكبد والكلى وضمان تحمل الجسم للأدوية المستخدمة.
2. اختبارات الأمراض المعدية
من المهم للغاية أن يتم التأكد من خلو المريض من الأمراض المعدية التي قد تؤثر على الجراحة، مثل التهاب الكبد الفيروسي (B وC)، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والأمراض الأخرى المنقولة عن طريق الدم.
3. فحص مستويات السكر في الدم
يشمل هذا الفحص تحليل السكر الصائم (FBS) للتحقق من وجود داء السكري ومدى السيطرة عليه، وأيضاً الهيموجلوبين السكري (HbA1c) الذي يوضح مدى استقرار مستويات السكر في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
4. اختبارات الهرمونات
تُجرى اختبارات الهرمونات لتحديد أي اختلال هرموني قد يكون سبب تساقط الشعر، مثل هرمون الغدة الدرقية (TSH، T3، T4) للكشف عن قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية، وأيضاً هرمون التستوستيرون وDHT لمعرفة تأثير الهرمونات الذكرية على تساقط الشعر.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
5. تحليل فروة الرأس
يتم عمل فحص شامل لفروة الرأس باستخدام كاميرا مجهرية لتقييم كثافة الشعر وصحة البصيلات، وتحديد أي مشكلات جلدية مثل الالتهابات أو الندوب التي قد تؤثر على نجاح الزراعة.
6. اختبار الحساسية للأدوية
تعتبر اختبارات الحساسية من أهم الفحوصات للتحقق من عدم وجود حساسية تجاه المواد المخدرة أو الأدوية التي سيتم استخدامها أثناء العملية.
7. تقييم القلب وضغط الدم
يتم قياس ضغط الدم للتأكد من السيطرة عليه، وقد يتم تخطيط القلب الكهربائي (ECG) إذا كان المريض يعاني من أمراض قلبية أو عمره يتجاوز 40 عاماً.
8. التاريخ الطبي والمراجعة السريرية
تتم مراجعة التاريخ الطبي بالكامل بما في ذلك الأمراض المزمنة والأدوية الحالية، وأيضاً تقييم أي حالات نفسية قد تؤثر على توقعات المريض تجاه نتائج زراعة الشعر.
متى لا تصلح زراعة الشعر؟
بعد أن تعرفنا على الأمراض التي تمنع زراعة الشعر وأهم الفحوصات ننتقل الآن إلى الحالات الأخرى التي لا تصلح عندها زراعة الشعر، ومن أهمها:
فقدان الشعر غير المستقر
إذا كان تساقط الشعر مستمراً أو غير مستقر، مثل حالات الصلع الوراثي في المراحل المبكرة فقد لا تصلح الزراعة، لأن هذا قد يؤدي إلى فقدان الشعر الطبيعي المحيط بالمنطقة المزروعة لاحقاً، مما يترك مظهراً غير متناسق.
عدم توفر منطقة مانحة كافية
إذا كانت المنطقة المانحة (عادةً خلفية الرأس) تحتوي على عدد قليل من البصيلات الصحية فلن تكون هناك بصيلات كافية لنقلها إلى المناطق التي تحتاج الزراعة، مما يجعل العملية غير فعالة.
تقدم العمر أو حالة فروة الرأس
المرضى الأكبر سناً أو الذين لديهم ندوب واسعة النطاق في فروة الرأس قد لا يمكنهم إجراء الزراعة لأن فروة الرأس تكون غير مرنة بما يكفي لدعم بصيلات الشعر المزروعة.
اقرأ أيضاً: هل زراعة الشعر تؤثر على الإنجاب؟ و3 نصائح هامة
التوقعات غير الواقعية
إذا كان المريض يتوقع استعادة كثافة شعر كاملة أو نتائج مثالية أو غير واقعية في حالات الصلع الشديد فقد يصبح غير مناسباً لإجراء الزراعة.
السن غير المناسب
حتى تنجح العملية، فمن المهم أن يكون المريض ضمن إطار السن المناسب لزراعة الشعر لتحقيق أفضل نتيجة.
الحالات المرضية التي تعيق الزراعة
والمقصود هنا كل ما تم ذكره من قبل من الأمراض التي تمنع زراعة الشعر سواء كانت أمراض جسدية أو نفسية.
والآن أعزائنا القراء، بعد أن تعرفنا على أهم الأمراض التي تمنع زراعة الشعر بالتفصيل وأيضاً أكثر الفحوصات المطلوبة قبل الإجراء، إذا كنتم تريدون الإقبال على تلك الخطوة يمكنكم التواصل مع مركز تركي هير كلينك لحجز موعد أو الكشف أونلاين ومعرفة ما إذا كنتم مرشحين لإجراء زراعة الشعر بأفضل النتائج.