يعتبر مرض الثعلبة واحداً من أشهر حالات فقدان الشعر المتعارف عليها، ولكن ما هي اسباب داء الثعلبه وعلاجه؟ وهل الثعلبة سببها الأساسي نفسي؟ وما الأسباب الأخرى للمرض؟ تابعوا مقالنا اليوم للتعرف على اسباب داء الثعلبه وعلاجه بالطرق المختلفة بما فيها زراعة الشعر.
من أين يأتي مرض الثعلبة؟
مرض الثعلبة أو Alopecia Areata هو عبارة عن واحد من أمراض المناعة الذاتية، وهي حالات يهاجم فيها الجهاز المناعي جسم الإنسان بالخطأ، وفي الثعلبة يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تساقط الشعر وفقدانه، ويعتقد العلماء أن هذا المرض ينتج عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية المتنوعة، ففي الحالات الطبيعية، يحمي الجهاز المناعي الجسم من الفيروسات والبكتيريا، ولكن في حالة الثعلبة – مثل كافة أمراض المناعة الذاتية – يخطئ الجهاز المناعي في التعرف على بصيلات الشعر ويراها كتهديد ويهاجمها، مما يؤدي إلى التهابها وتساقط الشعر.
اسباب داء الثعلبه وعلاجه
من الطبيعي أن تؤثر الثعلبة بشكل سلبي على مظهر الشخص نظراً لفقدان الشعر في بقع معينة من الرأس، وبالتالي قد تتأثر أيضاً الحالة النفسية للمصاب كرد فعل طبيعي للأعراض الشكلية للمرض، لهذا من المهم للغاية التعرف على اسباب داء الثعلبه وعلاجه بعد الكشف والتشخيص في وقت مبكر قدر الإمكان لوضع خطة العلاج الأنسب لكل شخص، وعموماً فإن الأسباب تتنوع بين الأسباب الصحية والنفسية والوراثية ونقص الفيتامينات، كما أن طرق العلاج أيضاً تتفاوت ما بين العلاجات الموضعية والعلاجات الجهازية وتغييرات نمط الحياة والغذاء وأيضاً عمليات زراعة الشعر، وسوف نتعرف في باقي فقرات المقال على اسباب داء الثعلبه وعلاجه بشكل أوضح وأكثر تفصيلاً.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
هل الثعلبة سببها نفسي؟
على الرغم من أن التوتر النفسي والعوامل النفسية المختلفة يمكن أن يكونوا عوامل محفزة لظهور الثعلبة، إلا أن المرض نفسه ليس نفسياً بالكامل، فالثعلبة هي مرض مناعي ذاتي كما ذكرنا، ولكن العوامل النفسية يمكن أن تلعب دوراً في تفاقم الحالة أو تحفيز ظهورها لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي، وهكذا الحال في أغلب أمراض المناعة الذاتية التي تتطور وتتفاقم بتأثير العوامل النفسية في حالات عديدة.
اقرأ أيضاً: علاج الثعلبة من الصيدلية نهائيًا وأعراضها وأسباب الإصابة بها
أسباب الثعلبة النفسية
عند الحديث عن اسباب داء الثعلبه وعلاجه من المهم للغاية التعرف على العوامل والأسباب النفسية لمرض الثعلبة، ومن أهمها ما يلي:
- التوتر والقلق: يعتبر التوتر والضغط النفسي من العوامل التي قد تحفز ظهور الثعلبة أو تفاقمها، فالإجهاد النفسي الشديد يمكن أن يؤثر على الجهاز المناعي مما يجعله أكثر عرضة لارتكاب أخطاء مثل مهاجمة بصيلات الشعر.
- الصدمات العاطفية: الأحداث الصادمة مثل فقدان شخص عزيز أو الطلاق قد تكون محفزاً لظهور الثعلبة لدى بعض الأشخاص.
- الاكتئاب والقلق: هذه الحالات النفسية قد تزيد من خطر الإصابة بالثعلبة أو تفاقمها.
- اضطرابات النوم: قلة النوم أو الأرق قد تؤثر على صحة الجهاز المناعي وتزيد من احتمالية الإصابة بالثعلبة.
اقرأ أيضاً: زراعة بصيلات الشعر بالتفصيل | و5 تعليمات قبل وبعد الزرع
أسباب الثعلبة الصحية والوراثية
أما فيما يخص الأسباب الصحية والوراثية لمرض الثعلبة فعلى رأسها ما يلي:
- العوامل الوراثية: إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالثعلبة فإن احتمالية الإصابة تزداد، حيث يُعتقد أن بعض الجينات قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
- أمراض المناعة الذاتية الأخرى: الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية الأخرى مثل الذئبة الحمراء أو التهاب المفاصل الروماتويدي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالثعلبة.
- الاختلالات الهرمونية: التغيرات الهرمونية خاصة أثناء الحمل أو انقطاع الطمث، قد تساهم في ظهور الثعلبة.
- أمراض الغدة الدرقية: قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية قد يرتبط بظهور الثعلبة.
- الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية: بعض الالتهابات قد تحفز الجهاز المناعي لمهاجمة بصيلات الشعر.
اقرأ أيضاً: علاج الثعلبة في الشعر عند النساء نهائيًا وأهم 8 نصائح
ما هو نقص الفيتامين الذي يسبب الثعلبة؟
يتساءل الكثير من الأشخاص عند التطرق إلى اسباب داء الثعلبه وعلاجه عن الفيتامين أو الفيتامينات التي يسبب نقصها مرض الثعلبة، وعليه من المهم معرفة أن نقص فيتامين د هو الأكثر ارتباطاً بمرض الثعلبة، ذلك أن فيتامين د يلعب دوراً مهماً في تنظيم الجهاز المناعي، ونقصه قد يؤدي إلى خلل في وظائفه، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل الثعلبة، بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص الزنك والحديد أيضاً قد يساهموا في تساقط الشعر.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
هل مرض الثعلبة خطير؟
أعزائنا القراء، إن مرض الثعلبة في حد ذاته كمرض ليس مرضاً خطيراً من الناحية الصحية العامة، ولكنه قد يكون مؤثراً نفسياً بشكل سلبي بشدة بسبب تأثيره على المظهر الخارجي لشكل شعر الإنسان، وفي بعض الحالات النادرة، قد يتطور المرض إلى ثعلبة كاملة (تساقط كل شعر الرأس) أو ثعلبة شاملة (تساقط شعر الجسم بالكامل)، ومع ذلك، لا يؤثر المرض على الصحة العامة للجسم ولا يسبب ألماً جسدياً.
اقرأ أيضاً: علاج الثعلبة في الشعر نهائيًا | طبيعيًا والعلاجات الموضعية والفموية
علاج مرض الثعلبة
بعد التعرف على أسباب الثعلبة نتطرق الآن أعزائنا القراء إلى فقرة العلاج، وعند البحث في اسباب داء الثعلبه وعلاجه من المهم معرفة أن العلاج يتم اختياره لكل حالة وفقاً لدرجة الثعلبة وسببها ومتطلبات الحالة وغيرها، وعموماً فإن من أشهر طرق العلاج ما يلي:
1- العلاجات الموضعية
- الكورتيكوستيرويدات: هي كريمات أو مراهم تحتوي على الكورتيزون تساعد في تقليل الالتهاب وتشجيع نمو الشعر.
- مينوكسيديل: المينوكسيديل بلا شك من أشهر أدوية علاج تساقط الشعر، وهو دواء موضعي يستخدم لتحفيز نمو الشعر ويتواجد بأشكال مختلفة.
2- العلاجات الجهازية
- الكورتيكوستيرويدات الفموية أو الحقن: تستخدم في الحالات الشديدة لتثبيط الجهاز المناعي.
- مثبطات المناعة: أدوية مثل الميثوتريكسات قد تستخدم في الحالات المستعصية.
3- العلاج بالضوء
العلاج الضوئي هو واحد من العلاجات التقنية للثعلبة، ويتم فيه استخدام الأشعة فوق البنفسجية لتحفيز نمو الشعر.
4- التغييرات الغذائية
في بعض الحالات قد يصف الطبيب مكملات فيتامين د والزنك التي قد تساعد في تحسين صحة الشعر، وأيضاً اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الشعر.
5- زراعة الشعر
في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى السابقة، فقد تكون زراعة الشعر خياراً مناسباً للعلاج، وتعتمد عملية زراعة الشعر كما نعلم على نقل بصيلات الشعر من مناطق ذات شعر كثيف إلى المناطق المصابة الفارغة.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
علاج مرض الثعلبة بزراعة الشعر
بعد التعرف على اسباب داء الثعلبه وعلاجه بالطرق المختلفة، نتعرف الآن على زراعة الشعر لمرضى الثعلبة بشكل أكثر تفصيلاً، حيث تعتبر هذه الطريقة حلاً جراحياً يعتمد على نقل بصيلات الشعر من مناطق ذات شعر كثيف وصحي في الجسم (عادة من مؤخرة الرأس أو الجانبين) إلى المناطق المصابة بالتساقط، ومع ذلك، فإن زراعة الشعر لمرضى الثعلبة تتطلب تقييماً دقيقاً للحالة، حيث أن المرض قد يعود بعد العملية إذا لم يتم التحكم فيه بشكل جيد، وتكون المراحل العلاجية كما يلي:
التقييم الأولي
قبل الخضوع للعملية يجب أن يخضع المريض لتقييم شامل من قبل طبيب أمراض جلدية أو جراح زراعة شعر وتجميل متخصص، حيث يتم فحص مدى استقرار الحالة، ذلك لأن المريض يجب أن يكون خالياً من تساقط الشعر النشط لفترة تتراوح بين 6 أشهر إلى سنة على الأقل.
اختيار تقنية الزراعة
حيث يتم الاختيار من بين تقنيات زراعة الشعر المتنوعة مثل:
- تقنية زراعة الشعر بالشريحة FUT
- زراعة الشعر بالاقتطاف FUE
- تقنية زراعة الشعر المباشرة Dhi أو تقنية زراعة الشعر بأقلام تشوي
- تقنية قلم سفير لزراعة الشعر
التعافي والنتائج
تزول الأعراض الجانبية عادة خلال أيام قليلة ويستغرق نمو الشعر الجديد عدة أشهر، ويجب العلم أن زراعة الشعر يمكن أن تكون حلاً فعالاً لمرضى الثعلبة الذين يعانون من تساقط الشعر الموضعي والمستقر، ولكنها تتطلب تقييماً دقيقاً واستقراراً في الحالة قبل الخضوع للعملية، ومن المهم استشارة طبيب متخصص لتحديد ما إذا كنت مرشحاً مناسباً لهذا الإجراء.
اقرأ أيضاً: أفضل حل لتساقط الشعر و7 أنواع مختلفة للعلاج
والآن أعزائنا القراء بعد أن تعرفنا على اسباب داء الثعلبه وعلاجه، من المهم معرفة أن مرض الثعلبة حالة صحية معقدة تتأثر بالعديد من العوامل النفسية والصحية والوراثية المختلفة، ومن الأفضل الكشف والتشخيص مبكراً لمعرفة العلاج المناسب، وإذا كنت تبحث عن خطط علاجية فعالة للثعلبة تواصل معنا في تركي هير كلينك وسوف نقوم بالرد عليك بكل ترحيب.