لا شك أن زراعة الشعر تعتبر على رأس طرق علاج الصلع والتساقط وفقدان شعر الرأس، ولكن ما هي عيوب زراعة الشعر أو السلبيات المتعلقة بها؟ وما هي أنواع تلك السلبيات؟ وهل توجد طرق للوقاية منها أو تقليلها؟ وما هي مميزات وفوائد زراعة الشعر؟ سوف نتعرف على كل تلك المعلومات في هذا المقال أعزائي القراء، فتابعوا معنا.
متى يتم اللجوء إلى زراعة الشعر؟
قد يفكر بعض الناس في زراعة الشعر حتى يستطيعوا التخلص من مشكلة الصلع وتساقط الشعر والفراغات وتراجع خط الشعر الأمامي وغيرها من المشكلات التي قد لا تفلح معها طرق أخرى للعلاج، وقد يحدث ذلك لكثير من الأسباب بما في ذلك الجينات الوراثية، والآثار الجانبية لبعض الأدوية، وسوء التغذية، والروتين السئ في العناية بالشعر وتصفيفه، وبعض الحالات المرضية، وأيضاً بعض أنواع العلاجات مثل العلاج الكيماوي والإشعاعي، والعديد من الأسباب الأخرى لفقدان أو تساقط الشعر.
طرق زراعة الشعر
إذا كنتم تتساءلون أعزائي القراء عن كيفية زراعة الشعر، فإننا نحيطكم علماً بأنها من الممكن أن تتم بإحدى طريقتين أساسيتين، وهما:
زراعة الشعر بالشريحة
وتعتبر تلك هي الطريقة الأقدم من زراعة الشعر، وفيها يتم اقتطاع شريحة كاملة من فروة الرأس عادة ما تكون من المنطقة الخلفية ذات الكثافة العالية، وتشمل تلك الشريحة أنسجة وبصيلات وخلافه، وتُزرع الشريحة بعد أن يتم تجزئتها في المنطقة التي تحتاج إلى زراعة الشعر، وعلى الرغم من فاعلية تلك الطريقة إلا أنها تتطلب فترة من التعافي والالتئام أطول من طريقة الاقتطاف.
زراعة الشعر بالاقتطاف
أما طريقة الاقتطاف فهي اسم على مسمى، حيث يتم فيها اقتطاف بصيلات الشعر أو الطعوم واحدة بواحدة من المنطقة المانحة باستخدام أدوات دقيقة جداً، وفي ثقوب متناهية الصغر يتم زرع البصيلة في المكان الذي يتطلب الزراعة، وتتميز طريقة الاقتطاف بأنها لا تحتاج إلى فترة طويلة من التعافي مثلما هو الحال في الشريحة.
عيوب زراعة الشعر
جميعنا يعلم أن زراعة الشعر لها العديد من الفوائد والمميزات التي تقدمها للحالة التي تُجري زراعة شعر ناجحة، ولكن لأن كل شئ قد ينطوي على مميزات وعيوب أو إيجابيات وسلبيات، فإننا نجد الكثير من الأشخاص يتساءلون عن عيوب زراعة الشعر التي من الممكن أن تحدث، وعليه نفيدكم أعزائي القراء بأن تلك العيوب قد تختلف من حالة إلى أخرى، وأيضاً من طريقة زراعة إلى أخرى، كما أن تصنيف تلك العيوب من الممكن أن يختلف، فبعضها ينتج عن الآثار الجانبية البسيطة المتوقعة بينما البعض قد ينتج عن المضاعفات المحتملة، والبعض قد يتعلق بأشياء أخرى مثل فشل النتائج وهكذا، وهو ما سنتعرف عليه بالتفصيل.
عيوب زراعة الشعر بسبب الآثار الجانبية
من أهم أنواع عيوب زراعة الشعر هي السلبيات التي تتعلق بالآثار الجانبية للزراعة، ولكن تلك الآثار تعتبر مؤقتة خلال الأيام التالية للعملية وتزول باتباع تعليمات الطبيب جيداً وعدم إهمالها، فهي قصيرة المدى وتنتج كأثر طبيعي جانبي للإجراء، ومن أهمها ما يلي:
- درجة طفيفة من الألم.
- احمرار فروة الرأس.
- بعض الحكة.
- قد يكون هناك تورماً بسيطاً.
- بالنسبة إلى طريقة الشريحة فقد يكون هناك وخز أو ألم بشكل أوضح في موضع الندبة.
عيوب زراعة الشعر بسبب المضاعفات المحتملة
أما بالنسبة إلى العيوب أو السلبيات المتعلقة بالمضاعفات المحتملة، فإنها من الممكن أن تحدث في حالات قليلة ولأسباب معينة، ومن أهمها تلك المضاعفات المرتبطة بأي إجراء به درجة من الجراحة، مثل النزيف أو العدوى على سبيل المثال أو سوء التئام الجروح وما إلى ذلك.
عيوب زراعة الشعر بسبب فشل النتائج
في حالات نادرة قد تكون نسبة نجاح عملية زراعة الشعر قليلة أو النتائج سيئة، وذلك إما لعدم خبرة الطبيب من الأساس، أو لعدم كون الحالة مرشحة للإجراء أو لديها مانع طبي منه، أو لم تلتزم بما يتطلبه الإجراء من تعليمات قبل وبعد العملية، وفي تلك الحالة قد تكون هناك حاجة إلى إعادة العملية بعد فترة لإصلاحها إذا كانت الحالة مناسبة لإجراء العملية.
هل عيوب زراعة الشعر تحدث لكل الحالات؟
إن تلك السلبيات المرتبطة بزراعة الشعر أعزائي القراء كما ذكرنا لا تحدث في كل الحالات، فيمكن القول أن الآثار الجانبية فقط هي الشائعة ويتم الشفاء منها خلال الأيام التالية للعملية باتباع نصائح الطبيب، ولكن المضاعفات أو فشل النتائج لا يحدثوا إلا لأسباب معينة وفي حالات قليلة، ومن الممكن بشكل عام تقليل أثر الأعراض الجانبية والوقاية من المضاعفات ومن سوء النتائج بعدة طرق.
كيف يمكن تقليل عيوب زراعة الشعر؟
من الممكن قدر الإمكان تقليل سلبيات زراعة الشعر عن طريق:
- اختيار أفضل مكان لزراعة الشعر من البداية وعلى يد طبيب ماهر وذو خبرة كافية بتلك الإجراءات.
- تقديم كافة المعلومات الخاصة بالتاريخ الطبي والمرضي والدوائي للطبيب قبل الإجراء بفترة.
- التوقف عن التدخين قبل العملية للفترة التي يحددها الطبيب للوقاية من المضاعفات والمساعدة على الالتئام.
- عدم تناول الأسبرين أو الأدوية المسيلة للدم قبل العملية بأسبوعين على الأقل للوقاية من النزيف.
- الالتزام بتعليمات الطبيب بعد الزراعة وعدم تعريض الرأس للشمس المباشرة أو الملوثات أو الرطوبة.
- إذا وصف الطبيب أي مضادات حيوية أو مسكنات للألم بعد العملية فمن المهم تناولها بانتظام وبالجرعات المحددة.
- العناية بالشعر الذي ينمو بعد الزراعة بروتين مناسب والاهتمام بالتغذية الجيدة وشرب الماء وتناول الفيتامينات اللازمة.
مميزات زراعة الشعر
مثلما تتم مناقشة العيوب من المهم أيضاً أن نناقش الإيجابيات والمميزات التي تقدمها زراعة الشعر، والتي على رأسها ما يلي:
- التخلص من مشكلة الصلع وفقدان الشعر بشكل نهائي.
- الحصول على نتائج دائمة وطويلة المدى.
- مناسبة لكل من الرجال والنساء أيضاً.
- تساعد على تعويض الشعر المفقود والحصول على شعر طبيعي.
- تحسين الشكل الجمالي وزيادة الثقة بالنفس.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفنا معاً على أهم عيوب زراعة الشعر والسلبيات المتعلقة بها، وكيفية تقليلها والوقاية منها قدر الإمكان، إذا كانت لا زالت لديكم أي استفسارات عن تفاصيل أخرى، أو إذا كنتم تريدون حجز موعد، يمكنكم بلا تردد التواصل معنا.
