قد تلاحظ أحيانًا أن شعرك بدأ يتساقط بشكل غير طبيعي في فترات مليئة بالضغوط النفسية أو القلق المستمر، هنا يطرح السؤال نفسه: هل الضغط العصبي وتأثيره على تساقط الشعر؟ والإجابة نعم، فالتوتر النفسي المستمر يُعد من أهم العوامل المؤثرة على صحة الشعر، حيث يعمل على إضعاف البصيلات ويُسرّع من دخولها في مرحلة السكون، مما يؤدي إلى تساقط ملحوظ.

الجسم عندما يمر بحالة توتر يفرز هرمونات مثل الكورتيزول، وهذه الهرمونات تؤثر بشكل مباشر على نمو الشعر، بدلًا من أن يبقى الشعر في مرحلة النمو، ينتقل سريعًا إلى مرحلة التساقط، وهو ما يجعلك تشعر بأنك تفقد شعرك أسرع من المعتاد. هذا النوع من التساقط يعرف علميًا بـ “تساقط الشعر الكربي” أو Telogen Effluvium.

المشكلة أن هذه الظاهرة لا ترتبط فقط بمظهر خارجي، بل تؤثر أيضًا على ثقتك بنفسك وحالتك النفسية بشكل عام، لذلك فإن فهم العلاقة بين الضغط العصبي وتساقط الشعر يُعتبر الخطوة الأولى نحو العلاج الصحيح.

الضغط العصبي وتأثيره على تساقط الشعر؟

عندما تتعرض لفترة طويلة من التوتر أو القلق، فإن جسمك يدخل في حالة من الاستنفار المستمر، حيث يوجه الطاقة والموارد إلى الأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ، أما بصيلات الشعر فلا تحصل على التغذية الكافية من الدم، ما يجعلها أضعف وأكثر عرضة للتساقط.

الضغط العصبي قد يؤدي أيضًا إلى اضطرابات في النوم، وفقدان الشهية، أو حتى الإفراط في تناول أطعمة غير صحية، وكل ذلك ينعكس سلبًا على صحة شعرك، لذلك تخيل أن بصيلات الشعر مثل النباتات، تحتاج إلى غذاء وراحة لتنمو وعندما تُحرم من هذه العناصر، فإنها تذبل وتتساقط.

إضافة إلى ذلك، قد يسبب التوتر بعض العادات الضارة مثل شد الشعر باليد أو العبث به باستمرار، وهو ما يُعرف باضطراب “هوس نتف الشعر، هذه العادة النفسية تسرّع من فقدان الشعر وتزيد من ضعف فروة الرأس.

إذن، الضغط العصبي لا يترك أثره على حالتك النفسية فقط، بل يتغلغل إلى أبسط تفاصيل جسمك ومنها شعرك، فيجعله هشًا وسهل التساقط.

إذا كنت تعاني من تساقط الشعر الناتج عن التوتر، استشر خبراء تركي كلينك لـ زراعة الشعر المجعد الطبيعي ليضعوا لك خطة علاجية شاملة تناسب حالتك.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

متى يكون تساقط الشعر بسبب التوتر مؤقتًا ومتى يصبح دائمًا؟

من الأخبار الجيدة أن تساقط الشعر الناتج عن الضغط العصبي غالبًا ما يكون مؤقتًا، أي أنه بمجرد التخلص من التوتر أو السيطرة عليه، تعود البصيلات إلى نشاطها الطبيعي ويبدأ الشعر في النمو مرة أخرى. لكن إذا استمر الضغط النفسي لفترة طويلة دون علاج، فقد يتحول التساقط المؤقت إلى مشكلة دائمة تحتاج إلى تدخل طبي متقدم.

كذلك، إذا كان لديك عوامل وراثية للصلع مثل الصلع الوراثي عند الرجال أو النساء، فإن التوتر قد يسرع من ظهوره بشكل ملحوظ، وهذا يعني أن الضغط العصبي ليس فقط سببًا مباشرًا لتساقط الشعر، بل يمكن أن يكون عاملًا محفزًا لمشكلات أكبر على المدى الطويل.

لهذا السبب، من المهم أن تتابع مع طبيب متخصص إذا لاحظت أن شعرك يتساقط بشكل غير طبيعي لفترة تتجاوز 3 أشهر، الطبيب سيحدد إذا كان السبب نفسيًا فقط أم أن هناك عوامل أخرى مثل نقص الفيتامينات أو الأمراض الجلدية.

كيف يمكن علاج تساقط الشعر الناتج عن الضغط العصبي؟

العلاج يبدأ دائمًا من السبب فإذا كان التوتر هو السبب الرئيسي، فإن أول خطوة هي محاولة السيطرة عليه. يمكنك ذلك من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، ممارسة تمارين التنفس العميق أو اليوغا، والحفاظ على روتين نوم منتظم. هذه الخطوات قد تبدو بسيطة، لكنها تحدث فرقًا كبيرًا في تقليل التوتر وبالتالي تحسين صحة شعرك.

على الجانب الطبي، هناك العديد من العلاجات التي تساعد على تقوية البصيلات مثل جلسات الميزوثيرابي أو البلازما الغنية بالصفائح (PRP)، والتي تغذي فروة الرأس وتحفز نمو الشعر من جديد. الطبيب قد يصف لك أيضًا بعض المكملات الغذائية إذا كان لديك نقص في الفيتامينات مثل الحديد أو الزنك أو فيتامين D، لأنها عناصر أساسية لصحة الشعر.

وفي الحالات المتقدمة التي لم تستجب للعلاجات الأولية، قد تكون زراعة الشعر هي الحل الأمثل لاستعادة الكثافة والمظهر الطبيعي. زراعة الشعر تمنحك نتائج دائمة، خاصة إذا كان التساقط ناتجًا عن عوامل مشتركة بين الضغط العصبي والوراثة.

صحتك النفسية وشعرك وجهان لعملة واحدة

لا يمكن فصل صحة شعرك عن حالتك النفسية. الضغط العصبي المستمر يترك أثرًا واضحًا على بصيلات الشعر ويجعلها أكثر عرضة للتساقط، لكن الخبر السار أن هذه المشكلة قابلة للعلاج إذا تم التعامل معها في الوقت المناسب.

رحلة العلاج تبدأ بالوعي، ثم بخطوات عملية للحفاظ على هدوءك النفسي، مع دعم طبي متخصص يضع لك خطة تناسبك. ومع وجود خيارات طبية متطورة مثل زراعة الشعر، يمكنك استعادة مظهرك الطبيعي مهما كانت درجة التساقط.

اختيارك للمكان الصحيح هو الخطوة الأهم. في تركي كلينك لزراعة الشعر الطبيعي نضع صحتك النفسية والجسدية في الاعتبار، ونمنحك حلولًا متكاملة تضمن لك نتائج طبيعية ودائمة.