هل تتساءلون أعزائي القراء عن مخاطر زراعة الشعر المحتملة؟ وما إذا كانت تلك العملية مرتبطة بأضرار أو مضاعفات أم لا؟ وهل يمكن الوقاية من مخاطر زراعة الشعر بطرق معينة؟ إذاً تابعوا معنا هذا المقال الذي سوف نتعرف فيه على كل تلك المعلومات الهامة وأكثر.
كيف تتم زراعة الشعر؟
- عملية زراعة الشعر هي الطريقة الأهم والأشهر للتخلص من تساقط الشعر وفقدانه والصلع وفراغات الشعر والكثير من المشكلات المشابهة.
- تعتبر الآلية الأساسية لزراعة الشعر هي نقل البصيلات من منطقة مانحة ذات كثافة عالية مثل خلفية الرأس أو الأجناب إلى منطقة أخرى تحتاج إلى هذه البصيلات وتعاني من الصلع أو انخفاض الكثافة.
- هناك طريقتين أساسيتين لزراعة شعر الرأس وهما طريقة الشريحة وطريقة الاقتطاف.
- تتم زراعة الشعر تحت تأثير التخدير الموضعي لكل من المنطقة المانحة والمنطقة المُستقبلة أيضاً.
ما قبل زراعة الشعر
قبل زراعة الشعر من المهم أولاً أن يتوجه الشخص إلى عيادة الطبيب أو المركز الذي وقع عليه الاختيار، وعندها تتم بعض الإجراءات والفحوصات والاستعدادات كما يلي:
- في البداية يقدم المريض كل معلومات التاريخ الطبي الخاص به.
- يتم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة حتى يتم معرفة سبب الصلع ما إذا كان الجينات الوراثية أو أحد الأمراض أو الأسباب الأخرى، وأيضاً للتأكد من أن الشخص مناسب للإجراء.
- يقوم الطبيب بإجراء الكشف على شعر الرأس وتحديد المنطقة المانحة ذات الكثافة المناسبة.
- تُحدد احتياجات الحالة بالضبط وعدد البصيلات اللازم زراعتها لها.
- يعطي الطبيب للمريض كل التعليمات الهامة اللازم اتباعها قبل العملية مثل التوقف عن التدخين لفترة معينة، وأيضاً الامتناع عن تناول أدوية مسيلة للدم مثل الأسبرين، وغيرها من التعليمات الهامة.
مخاطر زراعة الشعر الطبيعية
عندما يتم التساؤل عن عيوب زراعة الشعر أو مخاطر زراعة الشعر الشائعة، فإننا نقصد بذلك الآثار الجانبية الشائعة للإجراء والتي تحدث عند معظم الحالات كأثر جانبي طبيعي للعملية، وهي لا تكون مخاطر بالمعنى المتعارف عليه حيث أنها مؤقتة ولا تشكّل خطورة كبيرة، ومن أشهرها ما يلي:
- درجة طفيفة وبسيطة من الألم.
- الاحمرار.
- بعض الحكة في مواضع الزراعة.
- بعض الوخز خاصة في حالة زراعة الشعر بالشريحة.
- التورم الخفيف والصداع.
- قد يعاني بعض الأشخاص من الكدمات.
مخاطر زراعة الشعر أثناء الإجراء
إن الطبيعي خلال عمليات زراعة الشعر هو عدم المعاناة من أي مضاعفات أو مخاطر طالما شروط زراعة الشعر المطلوبة متوافرة، سواء كانت تلك الشروط متعلقة بالحالة نفسها أو بالطبيب وخبرته ومدى تجهّزه وتجهّز مركزه أو عيادته للعملية على أكمل وجه، ولكن في حالة الإخلال بتلك الشروط فمن الممكن حدوث بعض مخاطر زراعة الشعر خلال العملية، مثل:
1- العدوى
غالباً ما ترتبط العدوى وخاصة العدوى الناتجة عن بكتيريا بعدم وجود تعقيم ونظافة كافية، سواء كان ذلك في غرفة العمليات أو في أدوات الطبيب التي يستخدمها، ويعتبر سوء النظافة والتطهير والتعقيم من أسوأ الصفات التي قد تتواجد في طبيبٍ ما، وخاصة أطباء التجميل.
2- النزيف
إن النزيف المعتدل هو عرض طبيعي لزراعة الشعر خلال الإجراء، ولكن هناك بعض الحالات التي قد تزداد فيها حدة النزيف وقد يكون ذلك بسبب عدم الدقة في اقتطاع البصيلات أو في تحديد حجم الشقوق الجراحية، أو في عدم كون الحالة مرشحة للإجراء لأن لديها قابلية للنزيف بشكل أكبر، أيضاً قد يتسبب التدخين أو تناول مسيلات الدم قبل العملية في زيادة النزيف بشكل كبير خلال العملية.
3- التندب
من الممكن لبعض الحالات أن تعاني من التندب والحكة الشديدة خلال العملية، ويقل ذلك كلما كانت جرعة التخدير مناسبة والطبيب يقوم بالإجراء بخفة ومهارة، وأيضاً الأنسجة مرنة وصحية في فروة الرأس.
مخاطر زراعة الشعر المحتملة بعد الإجراء
بالإضافة إلى ما سبق من المضاعفات أو المشكلات التي قد تحدث خلال العملية في حالات معينة، توجد أيضاً بعض السلبيات أو الأضرار التي من الممكن أن تحدث بعد زراعة الشعر ومن أهمها ما يلي:
- التورم الشديد فوق المعتاد والكدمات التي لا تزول مع الوقت، وقد يكون ذلك ناتجاً عن التهاب.
- ظهور الخراجات التي تختلف عن البثور الصغيرة الطبيعية بعد زراعة الشعر، وقد يكون ذلك ناجماً عن عدوى أو احتباس في الغدد الدهنية.
- قد تظهر بعض التورمات والكدمات في الوجه خاصة في الجبهة وحول العينين عند بعض الحالات، وهذا لا يعد خطراً كبيراً أو يؤثر صحياً ولكن قد يكمن تأثيره الأكبر في الناحية الشكلية.
- بعض الأشخاص القليلين قد يعانون من سوء أو فشل نتيجة زراعة الشعر بعد العملية، وغالباً ما يكون ذلك لعدم توافر الخبرة الكافية لدى الطبيب، أو عدم التزام الحالة بالتعليمات قبل وبعد العملية.
مخاطر زراعة الشعر النادرة
توجد بعض المخاطر النادرة والتي يكون احتمال حدوثها قليلاً جداً بين حالات زراعة الشعر، ومن تلك المخاطر مشكلة الفواق أو الحازوقة والتي قد تعاني منها نسبة قليلة جداً جداً من الحالات التي تُجري زراعة الشعر لبضعة أيام بعد العملية، وقد يصف الطبيب دواء لتقليلها والتخلص منها ويعطي بعض النصائح للتعامل معها.
هل يمكن الوقاية من مخاطر زراعة الشعر؟
من الممكن بالفعل أعزائي القراء تقليل احتمالية حدوث مخاطر من زراعة الشعر أو أضرار ناجمة عنها من خلال اختيار أفضل مكان لزراعة الشعر يمكن الوثوق به، وأيضاً إطلاع الطبيب على كل ما يهمه من معلومات متعلقة بالتاريخ المرضي للحالة، والالتزام بكافة التعليمات سواء قبل أو بعد العملية.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفنا معاً على أهم مخاطر زراعة الشعر المختلفة وكيفية الوقاية منها، إذا كانت لا زالت لديكم أي استفسارات أخرى، أو إذا كنتم تفكرون في حجز موعد يمكنكم بكل ترحيب أن تتواصلوا معنا.
